زيارة دار الإفتاء ولقاء المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان

تضامناً مع دار الإفتاء الجعفري واستنكاراً للحملة المشبوهة ضده، قام وفد من تجمع العلماء المسلمين ضم مجلس الأمناء والهيئة الإدارية بزيارة دار الإفتاء، حيث كان في استقبالهم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، كما جرى التباحث خلال اللقاء حول أوضاع فلسطين وما تمر به المنطقة، وعقب اللقاء صرح رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة بما يلي:
تشرفنا بلقاء المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، وكان اللقاء مناسبة للتباحث في أمور تهم الأمة الإسلامية بشكل عام واللبنانيين بشكل خاص، وقد كانت وجهات النظر متطابقة في كل الشؤون التي تم التداول فيها، وقد أكدنا على النقاط التالية.
أولاً: اعتبرنا أن ما يجري في الكيان الصهيوني من حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية، هو أمر لا يمكن السكوت عليه، وعلى الأمة الإسلامية القيام بواجبها وخاصة العلماء في فضح المشروع الصهيو أمريكي الهادف إلى إلغاء القضية الفلسطينية نهائياً وعدم السماح لهذا الشعب بأن يقرر مصيره وأن يستعيد حقوقه، وبالتالي فإن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب شرعي وإنساني لا يجوز التهاون فيه ولا يجوز السكوت عنه، ونحن نفخر بهذه الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية التي خرجت بالشوارع بمئات الآلاف نصرة لقضية الحق، قضية فلسطين، في حين أن حكام أمتنا غافلون أو يتغافلون عن هذه القضية الإنسانية.
ثانياً: أكدنا في هذا الاجتماع على أن المقاومة الإسلامية واجب وطني ولا يجوز التنازل عنه، خاصة أن الاحتلال الصهيوني مازال مستمراً على أراضينا، وأكثر من ذلك فالأطماع الصهيونية مازالت مستمرة في أمتنا، وهي تهدف إلى بناء دولة الكيان الصهيوني من النيل إلى الفرات، وبالتالي أمام هكذا تهديد لا يمكن أن نفرط لا بالمقاومة ولا بسلاحها.
ثالثاً: يطرح الكثيرون الأن من الذين نختلف وإياهم على موضوع السيادة الوطنية، مسألة تسليم سلاح المقاومة في حين ان الشعب في غالبيته قد اختار وبشكل واضح انه لا مجال لعزة وسلامة هذه الأمة وكرامة هذه الامة إلا من خلال التمسك بسلاح المقاومة كسبب أساسي للحفاظ على وحدة الوطن وسيادته واستقراره والحديث عن تسليم سلاح المقاومة هو انتحار سياسي لا يمكن الرضا به أو الحديث عنه خصوصاً في هذه الآونة، إن الذي نقبل به هو انه بعد أن ينسحب العدو الصهيوني من الأراضي التي يحتلها، ويتم إنهاء موضوع النقاط الحدودية العالقة، والنقطة b1 إضافة إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بعد استعادتنا لأراضينا هذه يمكن لنا أن نجلس إلى طاولة الحوار من اجل بحث في كيفية الاستفادة من سلاح المقاومة، لا في موضوع تسليم سلاح المقاومة.
رابعاً: اعتبرنا ان الهجمة التي تُشن على دار الافتاء الجعفري وعلى سماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، تأتي في سياق الحرب المفتوحة على المقاومة من قبل بعض عملاء الداخل الذين يعملون لخدمة المشروع الصهيوني، ونحن نعتبر ان هذه الدار الكريمة التي انشأها الإمام المغيب إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر لا يمكن ان تنال منها بعض الأصوات النشاز وبعض الأصوات المرتبطة بارتباطات استخباراتية سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو الكيان الصهيوني، وسماحة الشيخ أحمد قبلان هو قامة وطنية كبيرة يعبر عن طائفة كريمة كان لها الفضل الأساس في تحرير لبنان من رجس الاحتلال الصهيوني، وبالتالي فإنه أرفع واعز وأكرم وأطهر وأنقى من ان تنال منه هكذا أصوات نشاز، وقد أعلنا في هذا اللقاء عن تضامننا مع دار الافتاء الجعفري ومع سماحة الشيخ أحمد قبلان، والحمد لله رب العالمين.

زيارة دار الإفتاء ولقاء المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *