بيان سياسي شامل لتجمع العلماء المسلمين بعد اجتماع هيئته الإدارية

بيان سياسي شامل لتجمع العلماء المسلمين بعد اجتماع هيئته الإدارية:
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري وتناقشت حول الأوضاع المستجدة في لبنان والمنطقة، وصدر عنها البيان التالي. إنه يوم من أيام الله هذا الذي نشهده في غزة اليوم. حيث أثبتت المقاومة الاسلامية والوطنية هناك أنها أقوى من كل آلات الدمار العالمية التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ودول الغرب التي ساهمت جميعها في حرب إبادة شاملة لأهل غزة. ولكن هذا الشعب الأبي وهذه المقاومة الأسطورية أفشلت كل مخططات العدو. فبعد سنتين من الحرب المدمرة لم يستطع العدو الصهيوني أن يحقق الهدف الذي أطلق بسببه حرب الإبادة على أهل غزة. وعلى الرغم من مساندة قوى الاستكبار العالمي له وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية وسكوت أغلب الأنظمة الرجعية العربية والإسلامية لم يستطع على الرغم من كل ذلك أن يحرر أسراه بالقوة، بل اضطر أخيراً أن ينزل عند إرادة حركات المقاومة والشعب الفلسطيني ومحور المقاومة، ويُجري عملية تبادل. استطاعت حركات المقاومة من خلالها إطلاق عدد هائل من أسراها من سجون الاحتلال. لقد رفع العدو الصهيوني شعارات مختلفة خلال حرب الإبادة الجماعية التي خاضها على غزة، منها أنه يريد القضاء على حركة حماس نهائياً. وها هو اليوم يجري عملية التبادل بالتفاوض غير المباشر مع حركة حماس، وكان قد أعلن أنه يريد احتلال كامل غزة، وها هو ينسحب من غزة صاغراً مذعنا. أما مستقبل غزة ما بعد الحرب فسيبقى الأمر رغماً عنه بيد الشعب الفلسطيني الذي سيختار هو من يمثله ومن يدافع عنه. لذلك فإننا في تجمع العلماء المسلمين نتوجه بالتهنئة لقوى المقاومة في العالم والأحرار الذين خرجوا بالملايين في شوارع امريكا واوروبا وآسيا وأفريقيا تأييداً للمقاومة في غزة ورفضاً للحرب الظالمة والتدميرية التي شنت عليهم. وإذا كان لا بد من تحية خاصة فهي لأرواح الشهداء العظام الذين ارتقوا في معركة طوفان الاقصى من حركات محور المقاومة الإسلامية وعلى رأسهم سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وسماحة السيد هاشم صفي الدين والشهيد اسماعيل هنية ويحيى السنوار، وكل شهداء محور المقاومة في اليمن وإيران والعراق، لأنهم حفظوا بدمائهم القضية وأمنوا الانتصار في معارك خاضوها في كل بلدانهم، كانت مثالاً لوحدة محور المقاومة وقوته.
والمستقبل سيحمل إن شاء الله وعد الله بالنصر المؤزر على العدو الصهيوني وزوال كيانه. بناءً على ما تقدم وبعد تدارس الهيئة الادارية للاوضاع المستجدة على. الساحتين المحلية والاقليمية صدر عنها البيان التالي:
أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لابطال المقاومة الإسلامية والوطنية في فلسطين على النصر المؤزر المضمخ بالدماء على العدو الصهيوني، وإجباره على وقف إطلاق النار بعد إعلانه عن عزمه على احتلال كامل غزة. ويعتبر أن هذا اليوم هو يوم مجيد من أيام الأمة، وهو خطوة على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.
ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة في فلسطين على التضحيات التي قُدمت في سبيل الحفاظ على حياة الأسرى، والتي يظهر من خلال ما رأيناه على شاشات التلفزة أنهم يتمتعون بصحة جيدة، في حين أن الأسرى الفلسطينيين خرجوا وهم يعانون من أمراض عدة نتيجة للتعذيب الذي تعرضوا له في سجون الاحتلال، ما يعبر عن سماحة الإسلام وإنسانية التعامل مع الأسرى. بناء لتعاليمه.
ثالثاُ: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على قصف مجمع للآليات في قرية المصيلح، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وتعريض حياة المواطنين مواطنين أبرياء للخطر ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. ويطالب التجمع الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار هذه الاعتداءات.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بتحية إكبار وإجلال لكشافة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف على الفعالية التي أقاموها في المدينة الرياضية تحت عنوان أجيال السيد والتي جمعت 74358 كشفياً في أضخم تجمع كشفي في العالم. وهذا سيسجل في التاريخ حتى لو لم تقم مجموعة غينيس بتبنّيه نتيجة إذعانها للإملاءات الأمريكية والصهيونية. وهو يعبّر عن أن هذا هذه الأجيال ستشهد إن شاء الله تحقيق النصر النهائي على العدو الصهيوني وزوال كيانه.

بيان سياسي شامل لتجمع العلماء المسلمين بعد اجتماع هيئته الإدارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *