حفل علمائي خطابي بمناسبة ذكرى اتفاق السابع عشر من أيار

بمناسبة ذكرى اتفاق السابع عشر من أيار، والاعتصام الشهير الذي أقامه تجمع العلماء المسلمين في مسجد الإمام الرضا عليه السلام استنكاراً للاتفاق، وقيام سلطة أمين الجميل آنذاك بإطلاق النار على المعتصمين ما أدى لاستشهاد الشهيد محمد نجدي.
أقام تجمع العلماء المسلمين حفلاً علمائياً خطابياً، تحدث فيه رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله ورئيس حركة الأمة فضيلة الشيخ عبد الله جبري وعضو المجلس المركزي فضيلة الشيخ محمود اللبابيدي.

بعض مما جاء في كلمة فضيلة الشيخ عبد الله جبري:
اليوم المقاومة هي التي ترسم خريطة جديدة للأمة وللمنطقة، المقاومة اليوم زمام الأمور بيدها، المقاومة اليوم أيها الإخوة هي التي أكدت أن المشهد الحقيقي إنما ترسمه إرادة الشعوب وكذلك دماء الشهداء، المقاومة اليوم هي التي أكدت للجميع أن كل الاتفاقات مع العدو ما هي إلا وهم وما هي إلا خيال، اليوم أدرك مهندسو السابع عشر من أيار عام 83 أن العدو الصهيوني هو أضعف وأوهن من أن يحمي نفسه فضلاً عن أن يحمي الآخرين، فاليوم العدو الصهيوني يتفكك داخلياً وينهار عسكرياً ويُخترق أمنياً.


بعض مما جاء في كلمة فضيلة الشيخ محمود اللبابيدي:
ننتهز هذه الفرصة وهذه الذكرى لنذكر إخواننا ونذكر أنفسنا بعدة أمور: أولها: الوحدة الإسلامية هي المخرج والمناص.
ثانيها : لا مفاوضات ولا إستسلام دون مبدأ حق العودة للفلسطينيين كاملين من 48 حتى يومنا هذا.
ثالث نقطة: القدس هي العاصمة، القدس كاملة هي العاصمة لفلسطين كاملة لا شرقية ولا غربية، مهما تخاذل العرب ومهما باعوا ومهما اشتروا تحت أي عنوان، هدنة، اتفاق، تطبيع، سلام، تجارة، الأمر واحد 17 أيار جديد، ولكن اليوم إن شاء الله نحن أقوى من الأمس ونستطيع ونحاول مع أخوتنا في الجمهورية الإسلامية ومع كل شرفاء العالم أن نقاوم ونغير، نعم نحن اليوم إن شاء الله نستطيع أن نغير.

مقتطفات من كلمة سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
في تلك الليلة كان هناك من يقول أنتم لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً، الأمور منتهية الولايات المتحدة الأميركية تدعم هذا الاتفاق وهو برعايتها، الكيان الصهيوني موجود في بيروت، العدو الصهيوني بجيشه الجرار، الفلسطينيين أو المقاومة الفلسطينية انسحبت، من أنتم؟ كم أنتم؟ كم عددكم؟!! بذاك الوقت كانوا يكلموننا هكذا، هذه الثلة المباركة من العلماء اتخذت قراراً بأنه لا يجوز السكوت عما يحصل، هذا الاتفاق إن وُقع فإنه بداية الهوان وبداية الذل، وإذا وُقع هذا الاتفاق فهذا يعني أننا الدولة الثانية بعد مصر التي تدخل في اتفاقية ذل وهوان مع العدو الصهيوني، فاتخذوا قراراً بهذا الاعتصام ووصلت تهديدات كثيرة، ولكن الإخوة أصروا وحصلت المواجهة مع جيش أمين الجميل، وليس مع الجيش اللبناني، وارتفع الشهيد محمد نجدي. من 17 أيار 1983 إلى 7 تشرين الأول 2024 تاريخ طويل، ثلاثة وعشرين سنة، تاريخ طويل من الجهاد، تاريخ طويل من النضال، تاريخ طويل من المقاومة، يجمع كل هذا التاريخ عنوان واحد أنه تاريخ انتصارات من ذلك اليوم إلى يومنا هذا وحتى يتحقق النصر النهائي على العدو الصهيوني. غزة ما زالت تقاتل حتى اليوم، حتى في الشمال والوسط وتسطر أروع البطولات في مقاومة أسطورية، تقاتل وكأنها في اليوم الأول كم يفرح القلب عندما تسمع أن الصواريخ انطلقت من شمال غزة ومن وسط غزة باتجاه غلاف غزة، شيء رائع أن تنزل الصواريخ على سديروت ، أن تضرب في بئر السبع شيء رائع، يا نتنياهو كل الذي عملته بمسيرة التدمير الذي سيصبح عمرها 8 أشهر صفر، والمقاومة مستمرة. الجبهة اللبنانية هي جبهة مساندة، ولكننا في الوقت الذي نقوم فيه بمساندة إخواننا في غزة فإننا نقوم بواجبنا الشرعي في حماية لبنان، لأن هذا العدو إن استطاع أن يحقق أهدافه في غزة فإن الأمر سيأتي بعد ذلك على لبنان، وستكون بذلك معركة قد لا نكون قادرين على مواجهتها بالشكل الذي نستطيع أن نواجهها، اليوم من خلال دخولنا في هذه المعركة. لذلك نحن نقوم بواجبنا الشرعي، لا يستطيع أي أحد فرض أي خيار علينا، والذي يريد 1701 فليذهب ويفتش عليه من مكان صدوره، فنحن بالنسبة لنا هناك معادلات رسمتها المقاومة هي التي ستحكم كيفية الصراع وهي التي ستحكم قواعد الاشتباك نقطة على السطر. لا بد من كلمة بسيطة للجبهات المساندة الأخرى، نحن نرفع الرأس بكم يا إخواننا في اليمن هؤلاء الذين كانوا يقولون أنه يومان أو ثلاثة السعودية تُخلص عليهم، هذه السعودية تراجعت والأمريكان خائفون أن يمرروا سفنهم بالبحر الأحمر، والكيان الصهيوني لا يقدر أن يعمل شيئاً، بالأمس عندما ترى كيف أن الصليب الأحمر يأتي ليطمئن على أسرى اليهود الذين كانوا على متن السفينة اليهودية المحتجزة باليمن، ترى كم يوجد عز وكرامة لهذا الشعب؟ لأن الشعب الذي يعتمد على قوته الذاتية شعب عزيز، والشعب الذي يعتمد على أن العدو يعطيه العزة لن يبلغ هذه العزة. لشعب العراق ألف تحية، والتحية الكبرى لشعب البحرين مع أنه قام بعملية هي عملية واحدة إلا أنه أراد أن يقول أنه موجود وهذا الملك المتربع على العرش لا علاقة له لا بالبحرين ولا بشعب البحرين.
أخيراً يا إخوان الى كل الطلاب الثائرين على نهج الحرية والاستقلال في جامعات العالم، الأمريكية، الأسترالية، البريطانية، ألف تحية وألف سلام وهذا يعني أن حلم الإمام الخميني (قده) بقيام المستضعفين قد تحقق، علينا أن نعمل على أن نكون جبهة واحدة، جبهة المستضعفين ضد الظلم والحمد لله رب العالمين.

حفل علمائي خطابي بمناسبة ذكرى اتفاق السابع عشر من أيار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *