بيان الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين بعد عقد اجتماعها الدوري

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري وتباحثت في الأوضاع المستجدة سياسياً على الساحة اللبنانية، وصدر عنها البيان التالي:
تتوالى انتهاكات العدو الصهيوني للقرار 1701 دونما رادع لا ممن ضمن الاتفاق، وخاصة رأس محور الشر في العالم الولايات المتحدة الأمريكية ولا من الجيش اللبناني الذي يقف متفرجاً على الانتهاكات دون أي تعامل معها، في حين يتعامل بقسوة مع متظاهرين سلميين على طريق المطار أزعجهم انصياع دولتهم لإملاءات العدو الصهيوني في منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي، ما يعني أن السيادة على هذا البلد منقوصة، وبدلاً من ترك المواطنين يعبرون عن رأيهم، قاموا بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وإطلاق عيارات نارية ورمي الناس بالحجارة وكل هذا موثق من خلال كاميرات المواطنين. ان هذا التصرف يجعلنا نخاف من أن تتحول العقيدة القتالية للجيش اللبناني من استعداء العدو الصهيوني والتعامل معه كمحتل يجب إخراجه من أرضنا والدفاع عن المواطنين بدلاً من الوقوف متفرجين إلى عقيدة تحول الجيش إلى أدوات قمع بيد السلطة السياسية. وهنا يحق لنا أن نسأل فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ألست أنت من امتنعت عن قمع المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بإسقاط الحكومة عندما نزلوا في 17 تشرين الأول2019، والتي كانت تحركهم منظمات Ngos المرتبطة بالولايات المتحدة الأميركية. بينما في عهدك وأنت القائد الأعلى للقوات المسلحة يتم التنكيل بالمتظاهرين السلميين الداعين إلى حفظ سيادة الوطن وعدم الاذعان للإملاءات الصهيونية والأمريكية؟!!
اننا في تجمع العلماء المسلمين كما كل الاحرار والسياديين الحقيقيين في هذا البلد نرفض المساس بالعقيدة القتالية للجيش اللبناني، ونصر على أن الطريق الوحيد لفرض الانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من جنوب لبنان انما يكون من خلال التكامل بين القوى الاساسية لهذا الوطن، الجيش والشعب والمقاومة. ونحن على أبواب انجاز البيان الوزاري، يجب أن يكون هذا واضحاً في البيان، وإلا فلنا مع الحكومة موقف آخر.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع الهيئة الادارية ودراسة الأوضاع المستجدة في الساحة اللبنانية نعلن ما يلي:
أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام الجيش اللبناني على الاعتداء على المواطنين المعتصمين سلمياً على طريق المطار بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع عليهم، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى، ويطالب التجمع بفتح تحقيق شفاف لمعرفة من الذي أصدر الأمر بهذا الاعتداء وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه العادل.
ثانياً: ونحن على بعد يوم من انتهاء مهلة بقاء العدو الصهيوني على أراضينا، فإننا في تجمع العلماء المسلمين نحذر من بقاء جندي واحد على أراضينا، ونرفض رفضاً قاطعاً احتلال العدو الصهيوني للنقاط الخمسة والتي هي تلال حاكمة يريد العدو الصهيوني استغلالها للاعتداء على المواطنين. وندعو فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتنفيذ وعده وقسمه على المحافظة على الدستور ومنع هذا الأمر، ولو أدى الأمر إلى اشتباك بين الجيش والمحتلين، وإن لم يكن يمتلك القدرة على ذلك، فإن نص ال1701ـ يعطينا الحق بالدفاع عن أنفسنا، ولنا اختيار الطريقة المثلى لذلك، وبالاستعانة بالمقاومة.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين تواصل عمليات الاعتداء على المواطنين التي يمارسها العدو الصهيوني، كما حصل في الغارة التي نفذها هذا العدو على طريق جرجوع والتي أدت لاستشهاد شهيدين اثنين وجرح خمسة وإقدامه على تنفيذ إعدام واضح ضد الطفلة خديجة عطوي في بلدة حولا، كل هذه الانتهاكات يجب أن تُقابل برد فعل مناسب لا نراه من الدولة اللبنانية، أما من يدعون السيادة فقد بلعوا ألسنتهم ولا ينطقون ببنت شفة من كل ما يحصل.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على استهداف سيارة مدنية في صيدا وبالقرب من حاجز الأولي التابع للجيش اللبناني، مما أدى لاستشهاد المسؤول في حركة حماس الشهيد محمد شاهين. ونحن إذ نتقدم من حركة حماس بأسمى آيات التهنئة والعزاء. ندعو لردود فعل متكاملة بين أركان محور المقاومة على هذه الاعتداءات. لأن العدو الصهيوني سيتمادى في ارتكابها إن لم يواجه بقوة السلاح، فإنها اللغة الوحيدة التي يفهمها والتي تردعه عن ارتكاب الاعتداءات.

بيان الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين بعد عقد اجتماعها الدوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *