تحت عنوان “المقاومة درع الوطن” وبمناسبة الذكرى الـ 25 لعيد المقاومة والتحرير، نظّم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنية اللبنانية لقاءاً سياسيّاً نوعيّاً حاشداً في مطعم الساحة حضره العديد من رؤساء الأحزاب والشخصيّات السياسيّة على مختلف تنوّعها اللبناني والمناطقي من أحزاب وقوى إسلامية وقوميّة وناصريّة وعروبيّة ويساريّة إضافة إلى علماء دين مشهود لهم بالوطنية وبقول كلمة الحقّ في وجه الظالمين.
تحدث في هذا اللقاء رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله بكلمة هذا نصها:
أيها الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في عيد المقاومة والتحرير لا نريد فقط أن نستذكر الانتصارات، وانتصاراتنا كثيرة ولكن ما نريد أن نضع على حروفه النقاط هو ما حصل اليوم، البعض اليوم يعتبر أن المقاومة هُزمت وأن المعركة انتهت، وهذا كلام عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلا، نحن في حربنا مع العدو الصهيوني أيها الأخوة نخوض حرباً لا تنتهي إلا بتحرير فلسطين، والنصر الذي حققناه في العام 2000 هو جزء من هذه الحرب، هو معركة انتصرنا بها وليس في الحرب كلها.
أيها الإخوة، لا أريد أن أتحدث بكلام شاعري عاطفي، ولكن أريد أن أتحدث بمعلومات دقيقة، هذه المعركة لم تبتدئ بـ 1982 أيها الإخوة، هذه المعركة ابتدأت عندما قام الإمام الخميني «قدس الله سره الشريف» بتحرير إيران من الهيمنة الأمريكية، وقال كلمته المشهورة اليوم إيران وغداً فلسطين، إذاً ابتدأت المعركة هناك هزمنا أمريكا هزمناها في معركة ولم ننهِ الحرب، الحرب مستمرة ثم جاءت جنود الإمام الخميني «قدس الله سره الشريف» إلى لبنان ودربت شباب المقاومة، وخاض شباب المقاومة معارك كثيرة انتصروا في أغلبها، ونحن عندما حصل ما حصل معنا في السنتين الأخيرتين لا نعتبر أننا هُزمنا، هي الحرب كما يقول الإمام علي عليه السلام: «يوم لنا من عدونا ويوم من عدونا علينا» سيأتي اليوم الذي هو لنا من عدونا وسوف نذيقه الألم الكبير، عندما تنتهي هذه الحرب بزوال الكيان الصهيوني لا نهاية للحرب إلا بزوال الكيان، وكل من يعتقد أنه يريد أن يخرج سلاح المقاومة من الحرب نقول له أن لا مجال لأن يُسحب هذا السلاح من المعادلة طالما أن هناك إسرائيل، طالما أن هناك كيان صهيوني، هذا السلاح مرهون بالاحتلال الصهيوني لأراضينا في فلسطين قبل لبنان، وبالتالي علينا أن نحرر فلسطين حتى نقول أن هذا السلاح قد أدى مهمته.
تقولون أنكم ستقودون الحرب وحيدين؟ نقول لا هذه الحرب حرب الأمة، ولكننا على جهوزية وعلى الثغور ننتظر أن يتشكل جيش الأمة ليحرر فلسطين، وهذا آتٍ وسيأتي قريباً لأن في هذه الأمة قوة لو فُعِّلت لغيرت وجه الأرض، وبالتالي نحن لسنا خائفين من الشيء الذي حدث معنا، الشيء الذي حدث معنا يُدْرَس، يُنظر فيما حصل، يُقِّيم، نستفيد من العبر والدروس، ولكننا نقول لكم المقاومة بخير، هي على جهوزية واستعداد وستقوم بدورها بإذن الله تعالى، اطمئنوا نحن بخير وإن شاء الله سننتصر وستتحرر فلسطين وإسرائيل إلى زوال. والسلام عليكم ورحمة.
كلمة الشيخ حسان عبد الله في لقاء “المقاومة درع الوطن”