لقاءٌ علمائي إسلامي في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للتداول في تداعيات العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية

عقد في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لقاءٌ علمائي إسلامي موسع، بدعوة من نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب، وبمشاركة حشد من أصحاب السماحة والفضيلة، خُصّص للتداول في تداعيات العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتخلل اللقاء كلمات لكل من: الشيخ علي الخطيب، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت السيد توفيق الصمدي، الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله، المفتي الشيخ حسن عبد الله ممثلاً لحركة أمل، والمنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد.
كلمة رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، السلام باسم تجمع العلماء المسلمين، باسم أكثر من ثلاثمائة عالم من أهل السنة والجماعة والشيعة الإثنى عشرية، نعلن تأييدنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونشكر للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولنائب الرئيس سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب هذه الدعوة الكريمة، ونعلن في هذا اللقاء أننا مع إيران لأننا مع أنفسنا، وأننا مع إيران لأنها تمثل الإسلام، ونحن مع إيران لأنها رأس الأمة الإسلامية اليوم، نحن مع إيران لأنها دافعت عنا ودربتنا ودعمتنا، وأرسلت الحرس الثوري الإسلامي إلينا ليدرب شبابنا فكانت المقاومة وكان انتصار العام 2000 ثم انتصار عام 2006.
ظن العدو الصهيوني أنه بعد معركة طوفان الأقصى قد استتب الأمر له، وأنه يستطيع أن يوسع من سلطانه، وأن يفتح الحرب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لينهي محور المقاومة بضرب رأسه، ولكنه خسئ وسيفشل بإذن الله تعالى، وإن القتل الذي حصل للقادة في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وللمظلومين من الشعب الإيراني، لن يزيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلا تصميماً على الاستمرار في نهج المقاومة ودعم المقاومة، وسيكون على يدها بإذن الله أن تزيل هذا الكيان الصهيوني. إن المقولة التي أعلنها الإمام الخميني (قدس سره) اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر تترجم اليوم، اليوم بعد كل الجهد الذي مارسه العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية وبريطانيا من أجل تفريق المسلمين بين سنة وشيعة، اليوم يتوحد المسلمون من جديد ويعلنون أنهم على موقف واحد، فها هو شيخ الأزهر يعلن وبشكلٍ واضح بالأمس، بل وباللغة الفارسية أيضاً، أنه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويدعو العالم الإسلامي من أجل أن يكون مع إيران وأن يدعم إيران.
ولذلك أقترح على الإخوة أن يضاف في البيان الختامي إشارة إلى موقف شيخ الأزهر الذي يؤكد على الوحدة الإسلامية، ويؤكد على الموقف الواحد للأمة الإسلامية وأيضاً ها هو القائم قائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور صالح عبد الحق، يرسل رسالة للإمام الخامنئي، يؤكد فيها وقوف حركة الإخوان المسلمين مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويعلن أننا سنتجاوز كل الخلافات التي كانت ناشئة سابقاً بسبب ظروفٍ معروفة من أجل أن نؤيد الموقف الواحد للأمة الإسلامية تجاه أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا، ولذلك فإننا نتوقع اليوم أن تنطلق في الأمة الإسلامية موجة وعي جديدة، تصبح فاعلة في دائرة الشعوب والأحزاب الإسلامية والمطلوب هو مزيد من التمسك بالمواقف المحقة والخروج إلى الشوارع من خلال تحفيز العلماء لشعوبهم، وتحفيز العلماء لكل من يتلقون الدروس عندهم، ويستمعون إلى خطبهم من أجل أن ينصروا الحق، من أجل أن ينصروا إيران من أجل أن ينصروا الإسلام في معركتنا الفاصلة مع العدو الصهيوني، وأنا أقول أنه نحن في المعركة الفاصلة. خسئ العدو الصهيوني، نحن في لبنان لم نهزم، نحن في لبنان تلقينا ضربة واستوعبناها، ونحن نعمل من أجل أن نُعيد رص صفنا، وقد أعدنا رص الصفوف وإذا ما فكر العدو الصهيوني بالاعتداء علينا فإنه سيلقى شيئاً لم يلقاه من قبل، تعلمنا الدرس وسنكمل المسيرة وستكون بإذن الله المعركة المقبلة هي معركة الأمة الإسلامية بأجمعها مع أمة الكفر بأجمعها، سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو الكيان الصهيوني أو من لف لفها.
أشكر لكم هذه الدعوة الكريمة والسلام عليكم ورحمة الله.

لقاءٌ علمائي إسلامي في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للتداول في تداعيات العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *