اللجنة التحضيرية للقاء العلمائي الأول لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله (قدس الله سره) تزور رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سماحة الشيخ نصر الدين الغريب:
قامت اللجنة التحضيرية المشَكَلة من تجمع العلماء المسلمين والمركز الإسلامي للتبليغ لعقد اللقاء العلمائي الأول لإحياء ذكرى استشهاد الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله (قدس الله سره) والسيد هاشم صفي الدين بزيارة رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سماحة الشيخ نصر الدين الغريب لدعوته للمشاركة في هذا اللقاء الذي سيقام يوم الخميس في 2 تشرين الأول 2025.
وبعد اللقاء صرح كلٌ من مسؤول الأنشطة الثقافية في المركز الإسلامي للتبليغ سماحة الشيخ ناجي حمادة، ورئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نصر الدين الغريب بتصريح.
تصريح سماحة الشيخ ناجي حمادة:
تشرفنا اليوم بزيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نصر الدين الغريب، وقدمنا له دعوة للمشاركة في الملتقى الديني الروحي الذي سيقام بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهادة الأمينين العامين لحزب الله سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وسماحة السيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين. هذا الملتقى الذي سيقام تحت عنوان: “القيم المشتركة في بناء الإنسان”، حيث سيشارك فيه مختلف الطوائف اللبنانية الكريمة، ولإبراز تلك القيم التي تجسدت في رؤى وأفكار سماحة السيدين الكريمين الشهيدين، من خلال مشاركة شخصيات علمائية ورجال دين من مختلف الطوائف اللبنانية. وقد أبدى سماحته رغبة، ونحن نقف عند رأيه ورغبته في المشاركة إن شاء الله.
تصريح سماحة الشيخ نصر الدين الغريب:
أهلا وسهلا في بيتكم، أنتم من الأعزاء، والمقاومة هي عنواننا في هذا البلد، عنوان الشهادة أسمى الشهادات، سيد المقاومة نوجه التحية إلى روحه الطيبة، وإلى روح السيد صفي الدين. هكذا تستشهد الأبطال والمرجعيات الدينية والسيادية، هذه هي السيادة الحقيقية، ليس كما ينادونها في بعض الأمكنة، السيادة والاستقلال لا تتحقق إلا بالدماء الزكية، وكما قال الرئيس الخالد جمال عبد الناصر”ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”. ولكن هذه الأقوال المأثورة، يحاول أن يتناساها البعض الذين هللوا للرئيس جمال عبد الناصر، ونحن كنا من المهللين، وكان الشيعة في لبنان أول المهللين لجمال عبد الناصر، لأنه كان رئيس تحرير ورئيس سيادة واستقلال، أما اليوم فبكل أسف نتمنى أن يبقى هؤلاء وهذه البيئة بهذا التطلع وبهذه الذهنية لتعريف السيادة والاستقلال. نحن نبارك أي خطوة تقومون بها من أجل بقاء هذا الوطن سيداً حراً مستقلاً بوجه هذا العدو الغاصب المغتصب الذي يحلم بإسرائيل الكبرى، يجب أن لا تغضبوا ولا تتأثروا بعدم الوفاء، فبدل أن يكون وفاء المقاومة في لبنان التقدير والتضحية في سبيلهم والمساعدة لهم ولبيئتهم، كان هذا التقدير بطلب نزع السلاح منها، بعد أن قاتلت العدو لأربعين عاماً. نحن لا نغضب ولا نتأثر، لأن هذا الوفاء لم يعد موجوداً لا في لبنان ولا في سوريا. ثورة سوريا الكبرى كان قائدها سلطان باشا الأطرش بوجه الفرنسيين وبوجه الأتراك وغيرهم، وكان صالح العلي البطل من الساحل السوري، وكان إبراهيم هنانو الكردي العظيم، وكان يوسف العظمة، شاركوا كلهم في هذه الثورة، فما كان وفاء الساحل السوري والسويداء؟ ذبح أهلها. هذه هي سورية التي كنا نتمنى أن تبقى، وكما قلنا لهم صحيح أن بشار الأسد قتل وذبح، ولكن ذبح العملاء والمفسدين، ليس كما ذبحوا هم الشرفاء في هذه البلد.
نتمنى لكم الخير في كل مسعاكم، وأهلا وسهلا بكم.
اللجنة التحضيرية للقاء العلمائي الأول تزور سماحة الشيخ نصر الدين الغريب