بيان تعليقاً على التطورات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة

تعليقاً على التطورات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
يمعن العدو الصهيوني في إرهابه وإجرامه في جنوب لبنان، ويصَّعد من غاراته ليستهدف عدداً كبيراً من القرى، ويدمر فيها منازل يسكنها مواطنون أبرياء، دونما أن يكون هناك أي رادع له عن هذه المجازر والانتهاكات التي يرتكبها، بل إن من هو مكلف بحماية لبنان من هذه الاعتداءات يغض النظر عنها، بل يبررها ويعطي للعدو الصهيوني الحق بما يقوم به، ما يجعل من لجنة الميكانيزم من دون جدوى، بل هي لصالح العدو الصهيوني، إن ما قام به العدو الصهيوني بالأمس بتنفيذه جولة غارات عدوانية شنتها الطائرات الحربية الصهيونية على بلدات عدة في الجنوب، مع استمرار استهداف الطائرات المسيرة لمواطنين لبنانيين في كل يوم، وفي مختلف المناطق الجنوبية يشكل انتهاكاً واضحاً وفاضحاً للقرار 1701 ولقرار وقف اطلاق النار، إن إغارة الطائرات الحربية الصهيونية على منزلين مدنيين في بلدة دير كيفا، بالتزامن مع الإغارة على منزل آخر في بلدة شحور، ليقوم في نفس اليوم بشن غارات بطائراتها الحربية الصهيونية استهدفت منزلاً في طيرفلسيه، تلاها شن طيران العدو غارة على منزل في بلدة عيناتا، هو تصعيد كبير يتجاوز ما كان يحصل في الأيام الأخيرة، ما يؤكد تهديدات العدو الصهيوني أنه بصدد تصعيد عملياته الحربية، غير أن الأخطر هو قيام العدو الصهيوني بالطلب من الجيش اللبناني أن يفتش منازل لمواطنين لبنانيين في قرية بيت ليف الجنوبية، وتحديد هذه المنازل ضمن تهديد بقصفها إذا لم يقم الجيش اللبناني بتنفيذ ما طلب منه، ما استدعى أن يقوم المواطنون بمناشدة الجيش اللبناني للتدخل لحمايتهم من التهديدات الصهيونية ضمن كذبة اخترعها بأن هناك نشاطاً رصده لـ”حزب الله الإرهابي”، وهذا الأمر يشكل سابقة فيما لو استجاب الجيش اللبناني لها، ستجعل منه أداة بيد العدو الصهيوني، وهذا ما لا يرضاه كل مواطن شريف وعلى رأسهم قائد الجيش صاحب المواقف الوطنية العماد رودولف هيكل.
إن تجمع العلماء المسلمين بعد مناقشته للتطورات على الساحتين المحلية والإقليمية يعلن ما يلي:
أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين حملة التصعيد العسكري التي قام بها العدو الصهيوني بشن طائراته الحربية ومسيراته غارات على عدة قرى في الجنوب اللبناني، وتدمير منازل مواطنين أبرياء مدنيين لا علاقة لهم بأعمال عسكرية في قرى دير كيفا وشحور وطيرفلسيه وعيناتا، ويدعو تجمع العلماء المسلمين الدولة اللبنانية لتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن بهذه الاختراقات.
ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن قيام العدو الصهيوني بالطلب من الجيش اللبناني أن يقوم بتفتيش منازل مدنية حددها على الخرائط في بلدة بيت ليف الجنوبية، أنه تطور وتصعيد جديد وخطير يريد من خلاله خلق سابقة، بحيث يجب أن لا ينجر الجيش اللبناني إليها، وأن يصر على رفضه لتفتيش منازل المواطنين مهما كان الثمن، على أن يوفر لهذه المنازل ولهؤلاء المواطنين الحماية اللازمة.
ثالثاً: يتقدم تجمع العلماء المسلمين بأسمى آيات العزاء للوطنيين اللبنانيين التقدميين وعائلات المرحوم النائب السابق زاهر الخطيب، ويعتبر أن فقدانه في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن خسارة لقامة وطنية كبرى واجه كل محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني، وشهد له موقفه من اتفاق السابع عشر من أيار، وتأييده ودعمه للمقاومة ومشاركته فيها طوال مسيرته السياسية والجهادية.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بالتضييق على أهالي الضفة الغربية بإقامة اكثر من 100 حاجز فيها مكتوب عليها “لا مستقبل لفلسطين”، ما يعبر عن موقفه في رفض التوجه الدولي الذي تتبناه الولايات المتحدة الامريكية ظاهرياً من إقامة دولة فلسطينية، ويحذر التجمع من نوايا العدو الصهيوني التي تحدث عنها محافظ نابلس من أن العدو الصهيوني يريد جر الضفة الغربية الى الهدم والتدمير كما فعل في غزة.

بيان تعليقاً على التطورات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *